مهم جدا ( ضوابط الحوار بين الجنسين )

ضوابط للحوار بين الجنسين ، وهو أمر ينبغي التفطن إليه ، لأهميته وخطورته البالغة ، لما يترتب على التساهل فيه ( أي ضوابط الحوار ) العديد من الشرور والمفاسد والمزالق الخطيرة ، وقد نبهت سابقا أن الالتزام بمثل ذالك ليس هو من التشدد أو التزمت كما يصفه كثير من الناس هداهم الله ، وإنما هو التزام بالأحكام الشرعية وحفظا وصونا للإخوة والأخوات من إتباع خطوات الشيطان ، بتزيين الباطل لهم ، وقد يكون المرء مخلصا صادقا في توجهه ونيته ، وسرعان ما ينقلب الحال إلى أسوء نية وأفعال ، فيضحك عليه أو عليها الشيطان فليحذر المرء على دينه ويطلب السلامة ولو بترك المباح .

وأوجز الضوابط الشرعية للحوار في المنتديات أو المجموعات بالنقاط الرئيسية التالية :

أولا : يجوز للمرأة أن تخاطب الرجل مشافهة أو بكتاب ، وكذلك يجوز للرجل مخاطبة المرأة ، وهذا القدر متفق عليه بين أهل العلم ، واقره النبي صلى الله عليه وسلم ، وسأله بعض النساء في حضرة الصحابة ولم ينكر عليهن ، وما زال الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم يقرون ذلك من غير نكير ، والأمر ليس على إطلاقه وينبغي أن يقيد بشروط وضوابط شرعيه .

ثانيا : سلامة النية وصلاح القصد في العمل , يبتغي فيه وجه الله تعالى

ثالثا : الاكتفاء في التخاطب والحوار بين الجنسين بقدر الحاجة دينيه أو دنيويه ، وعدم الاستطراد في الأمور الشخصية ، أو الكلام التافه الذي لا حاجة لذكره .

رابعا : لا يجوز للجنسين المشاركة معا في المنتديات و المجموعات الغير ملتزمة بالشروط و الضوابط الاسلاميه لما فيه من المفاسد والشرور ، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح

خامسا : يحرم على كلا الطرفين الميوعه في الخطاب والكتابة ، أو ذكر العبارات التي تدل على الاستلطاف، ومن أمثلة ذلك : ( عزيزتي , أختي الغالية , ههههه , خخخخ , مشتاق , ....... الخ ) وغيرها الكثير من الألفاظ ، وإنما يكون الطرح جديا وعلميا

سادسا : يجوز لكلا الطرفين إبداء إعجابه بما كتبه الطرف الآخر، بعبارات مناسبة كقول ( بارك الله فيك ،جزاك الله خيرا، كلام جميل ..... الخ ) وغيره من الألفاظ .

سابعا : الاحترام المتبادل بين الطرفين ، وعدم إلغاء الحواجز التي تحفظ الحوار وأدبه ، فلا ينادي احد الجنسين الآخر باسمه مجردا ، وإنما يسبقه ( الأخ , الأخت الكريمة , الأخت الفاضلة , الأخت أم محمد ...... الخ ) وهكذا حرصا على حفظ المستوى المطلوب والمناسب لمثل هذه المنتديات .

ثامنا : لا يجوز للمرأة المشاركة بغير إذن زوجها أو بغير علمه ، ويحرم عليها ذلك ، ويجب عليها طاعته بترك المباح .

تاسعا : عدم جواز المراسلة على الخاص ، أو تكوين صداقات خارج الإطار العام ، إلا لحاجة ملحه أو ضرورة ، ويستثنى من ذلك أهل العلم والدعاة الثقات المشهود لهم ، فيجوز مراسلتهم والحديث على الماسنجر والهاتف معهم للحاجة كما سيأتي بيانه .

عاشرا : لا يجوز للجنسين المحادثة على الماسنجر لأي سبب أو حاجه ، وإذا لزم الأمر لا بد من وجود محرم للمرأة، ولا بد من إذنه وعلمه وذلك خوفا على المرأة وصونها ومنعا للفتنه ، ولان المخاطب مجهول الحال لا يعرف ، ولو كان بقصد حل مشكله أو فتوى ، إلا أن يكون المخاطب كما سبق بيانه من أهل العلم أو الدعاة المعروفين فيجوز مكالمته بالهاتف أو غيره من وسائل الاتصال الحديثة

الحادي عشر : وأخيرا لا بد من التنبيه من أن الغاية من مثل هذه المنتديات لا بد أن تكون شرعيه هدفها أن يستفيد المرء ويفيد وأما إن كان المقصد من المشاركة تضييع الأوقات بكلام لا فائدة فيه قليل النفع فالأولى بالمسلم أن يتركه وليعلم كل امرئ أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدو

ر .

جزاك الله خيرا

» فن الحوار................واهدافة
» الحوار الهادف