إن تمهيد المولود الجديد هو تقنية قديمة العهد تهدف إلى جعل الطفل يشعر بالأمان وكي تحملينه بسهولة ويسر. وبالرغم من أن هذه العادة قد اندثرت في البلاد الغربية لأنها لم تعد أسلوباً مفضلاً هناك، فإن الكثير من الشعوب الشرقية والقبائل ما زالت تميل إلى هذه الطريقة في لفّ المواليد الجدد.
من أجل تمهيد الطفل حديث الولادة، قومي ببسط ومدّ غطاء (شرشف) من القطن بشكل مسطح مع ثني بسيط لزاوية واحدة: ضعي طفلك ووجهه مقابل الغطاء مع إبقاء عنقه على الثنية. لفّي زاوية اليسار من الغطاء حول جسمه ودسّيها تحته إلى أسفل. أحضري الزاوية السفلية فوق قدميه، ثم لفّي الزاوية اليمنى حوله، مع ترك وجهه وعنقه فقط في الخارج غير مغطيين. إياك أن تغطي وجه طفلك بالشرشف لما قد يسبّبه ذلك من سخونة وارتفاع في الحرارة أو يؤدي إلى الاختناق نتيجة نقص الأوكسجين. انتبهي إلى عدم جعل طفلك يعاني من الحرارة الزائدة: فالغاية من لفّ الطفل بالقماط هي جعله يشعر بالأمان أكثر من تدفئته. تجنبي استخدام حرام أو بطانية في هذه العملية أو إحكام اللفّ بمواد إضافية، وتأكدي من أنها لم تحكمي لفّ طفلك ولم تشدي عليه الغطاء وإلا فإنك تقطعين عنه جريان الدورة الدموية. اتركي أضلاعه حرّة خوفاً من حدوث “خلع الورك” لدى بعض المواليد الجدد.
تخلق عملية التمهيد ضغطاً بسيطاً حول جسد طفلك فتمنح المواليد الجدد شعوراً بالأمان لأنها تعكس الضغط الذي كانوا يشعرون به داخل رحم الأم. يثير اللفّ بالمهاد لدى بعض الأطفال الرغبة في النوم بينما لا يستمتع آخرون به. عليك الامتناع عن لفّ طفلك بالقماط عندما يبلغ الشهر الأول من العمر ويبدأ بركل الأغطية، فهذه إشارة على عدم رغبته في أن يكون ملفوفاً أو أنه لم يعد يرتاح للمسألة.