ما الاساس الذي تعتمد عليه عملية تجميد الاغذية ؟؟؟
....
تحتار ربة المنزل بين أن تقدم لأسرتها طعاماً طازجاً مصنوعاً فى الحال، وبين أن تحتفظ به بعض الوقت فى الثلاجة، حتى يكون فى متناول يديها سهل التجهيز، وبين الأمرين تقف فى حيرة، خاصة المرأة العاملة التى تكون بحاجة إلى تدبير أمرها فى سهولة ويسر وانضباط، وتسأل نادية ياسين عن الأساس الذى تعتمد عليه عملية تجميد الأغذية؟
يجيب الدكتور مدحت الشافعى، أستاذ المناعة والروماتيزم بكلية الطب بجامعة عين شمس، قائلا، من الأخطاء الفادحة التى قد يرتكبها البعض شراء كميات كبيرة من اللحوم والخضروات والفواكه وتخزينها لفترات طويلة فى الثلاجة، إما مجمدة أو مبردة، خاصة فى المواسم التى تسبق الأعياد والمناسبات وخاصة قبل حلول شهر رمضان، وذلك تمهيدا للولائم التى يتبادلها البعض مع أسرهم والأصدقاء.
ويشير الشافعى إلى أن فكرة التبريد كطريقة لحفظ الأغذية ظهرت منذ زمن قديم، حيث كانوا يستخدمون الثلوج الطبيعية المتكونة على أسطح البحيرات خلال فصل الشتاء ووضعها داخل صناديق خاصة، ويضعونها تحتها حتى حلول الصيف حتى تقدمت النظم وأنتجت الثلوج الصناعية، ومن ثم أصبح التبريد والتجميد من أفضل
الوسائل لحفظ الأطعمة طازجة أو مطبوخة للحفاظ على جودتها خاصة اللحوم والأسماك والدواجن والخضار والفواكه بأنواعها .
ويرجع التأثير الحافظ لتجميد الأغذية بصفة رئيسية إلى خاصية تحول جزيئات الماء الموجودة داخل الأغذية إلى بلورات ثلجية مما يعطل عملية تكاثر البكتيريا والممرضات الأخرى ومن ثم يمنع تلفها، وهناك طرق كثيرة للتجميد مثل التجميد السريع والتجميد البطىء، وكلما كانت درجة الحرارة أكثر انخفاضا فإن ذلك يحافظ على الصفات الطازجة للأغذية المجمدة، وتعتبر درجة حرارة 4 (مئوية) أفضل درجة للتبريد.