في محاولة لتجاوز موانع الحمل التقليدية و التي يكون أغلبها موجها
للمرأة ابتكرت مجموعة من العلماء الأمريكيين حبوبا لمنع الحمل موجهة
للإستعمال الذكوري هذه المرة على عكس ما هو متعارف عليه حيث كانت هذه
الحبوب لا تستعمل إلا من قبل المرأة و قد كثر الجدل حول خطورتها على صحتها
على المدى البعيد.
حبوب منع الحمل الجديدة تعمل وفق آلية تمنع تشكيل الحيوانات المنوية
بصفة مؤقتة و يؤكد الفريق المبتكر أن القدرة الإنجابية للرجل تعود إلى
طبيعتها بمجرد التوقف عن تناول الحبوب كما هو الحال بالنسبة لموانع الحمل
التي تستعملها النساء.
هذه الحبة المانعة للحمل تعمل على منع استغلال جسم الرجل للفيتامين أ
الذي يعتبر ضروريا لإنتاج الحيوانات المنوية و بما أن نقص هذا الفيتامين
يؤثر على البصر أثبتت الدراسة أن هذه الحبوب لا تحتوي على تأثيرات جانبية
ضارة فيما يخص البصر أو أية وظائف أخرى حيوية للجسم و أن تأثيرها لا يتجاوز
الحيونات المنوية.
و قام الخبراء بإجراء عدة تجارب لمفعول الحبة الجديدة على الفئران
كللت كلها بالنجاح و ينوون اختبارها على أكبر عدد ممكن على الرجال قبل
طرحها في الاسواق . و قام علماء من الصين بتجربة الحبة فعلا على عدد من
الرجال و ذكر الخبراء ان فعاليتها تضاهي فعالية الحبوب المانعة للحمل
الموجهة للنساء أو الواقي الذكري و لم يتم تحديد عدد المرات التي يتوجب
تناولها إلا أنه على الأرجح ستكون الجرعات يومية.
و تقول الطبيية ديبرا وولجيموث ل"ديلي ميل" البريطانية أن أكثر
النقاط إيجابية في الحبوب الجديدة أنها لا تؤثر على هرمون التستوستيرون أو
الهرمون الذكري كما هو الحال بالنسبة لموانع الحمل القديمة و تجدر الإشارة
أن التلاعب بهذا الهرمون يؤدي إلى تغيير معدلات الكولستيرول و بالتالي
التأثير على صحة القلب و الشرايين و ارتفاع مخاطر الإصابة بالجلطات و كذلك
غلى ارتفاع الوزن و التأثير على الرغبة الجنسية للرجل. كما تجدر الإشارة أن
موانع الحمل الموجهة للرجل و المتواجدة حاليا في الأسواق تحتوي أيضا على
الكورتيزون الذي قد يؤثر سلبا على صحة القلب و قد يؤدي إلى العقم احيانا.
الحبوب الجديدة سيتم طرحها في الاسواق قريبا و يبقى السؤال الأهم :
هل سيقبل الرجل الشرقي على استعمالها خاصة و أن السائد في المجتمع الشرقي
هو أن المرأة تتحمل وحدها مسؤولية الحمل في حالة عدم رغبة الزوج في الإنجاب
و قد تتحمل أحيانا مسؤولية جنس الجينين للأسف !