]size=29]الخـــــــــــــــــوف
[/size]إن الخوف مرحلة طبيعية يمر بها
الشخص خلال طفولته، وقد يفهمها البعض على أنها حالة من حالات عدم النمو الطبيعي للأطفال والتي تصاحبه في
كبره، إلا إنه في واقع الأمر إحدى علامات عدم الفهم الكامل لأي ظاهرة يتعرض لها الإنسان. فطفلك الصغير لا يعي
أن الأشياء موجودة حتى وإذا لم يراها، لأن الأشياء ثابتة لا تتحرك، أي أنه لا يعي أن
الظلام يغطي الأشياء التي مازالت موجودة من حولنا لكننا لا نراها فقط.
ونتيجة لحالة عدم الفهم من الأم إبنها وإضطراب لأقل صوت مرتفع .. وخوفة من أشياء كثيرة
(.. الوحدة .. الحيوانات .. الظلام .. إلخ) والحقيقة أن خوف الطفل لا ينشأ من فراغ ولكن فى معظم حالاته تكون الأم هى السبب المباشر لحالة الخوف التى تنتاب الطفل وخاصة خلال السنتين الوليين
من عمر الطفل .
وقد ثبت علميآ أن أول خوف يحيط بالطفل
بعد ولادته مباشرة الخوف من مفارقة أمه له وتركة وحيدآ وهو خوف طبيعى وعلاجة بأن تتفرغ الأم تمامآ لطفلها خلال شهورعمره الأولى على الأقل ثم يعود طفلها على التعرف والتآلف مع وجوه أخرى مثل الإخوة والأقارب لأن الطفل بالفطرة يعرف خلال شهورة الأولى أمه ويستطيع أن يتعرف عليها بسهولة .
وتختلف وتتفاوت درجات الخوف من طفل لآخر إلا أن الغالبية العظمى تعانى من ( الخوف من الوحدة) وخاصة أثناء النوم لذا يجب أن تحرص كل أم على أن ينام طفلها معها على الفراش داخل غرفة
نوم الأم ..
وفى حالة تخصيص غرفة منفصلة للطفل يجب أن تترك ابوابها مفتوحة أثناء نوم الطفل ويترك النور مضاء كى لا يشعر بالوحدة أو الإنزعاج ونعود ونكرر على أهمية إستلقاء الأم بجوار طفلها كوسيلة لبث الأمان فى نفسية ونزع فتيل الخوف.
وبصفة عامة عامة يمكن القول بأن علاج ظاهرة الخوف عند الأطفال تحتاج إلى تفرغ الأم لطفلها فى المقام الأول ومعاملته بلطف ولين وألا تتركه
يبكى أو يصرخ وإزاله كل أسباب الخوف ولا داعى لتهديد الطفل برجل الشرطة أو بأخذ حقنه أو غيرها من الأشياء التى تترك آثارآ سلبية على نفسية الطفل عندما يكبر
أيضا الخوف
المخاوف المدرسية .. كيف نتغلب عليها ؟
يمثل الخوف من المدرسة إحدى المشكلات الرئيسية التى تشكل مصدرآ من مصادر الضيق للأسرة وعادة ما يأخذ هذا الخوف شكل التعبير عن الإنزعاج الشديد والرعب والتمارض فى الصباح كل يوم دراسى والنحيب والبكاء والتوسل بالبقاء فى المنزل وسنشرح فيما يلى خطة علاجية يمكن إتباعها للتقليل من هذا النوع من المخاوف أو للقضاء عليها وعادة ما يمكن القضاء على هذا الخوف فى فترة قصيرة .
الإجراءات العلاجية :
1- تكوين علاقة طيبة بالمدرسة والأطباء والعيادات للتعرف على المشكلة سريعآ وقبل إستفحالها .
2- تجنب التركيز على الشكاوى الجسمية والمرضية فمثلآ لا تلمسى جبهه الطفل لتفحص حرارته ولا تسأل عن حالته الصحية صباح كل يوم مدرسى ويتم هذا طبعآ إذا كنا متأكدين من سلامة حالته الصحية وإلا فعلينا التأكيد من ذلك مبكرآ أو بشكل خفى .
3- تشجيع الأبوين على ضرورة إرغام الطفل على الذهاب للمدرسة مع التوضيح لهما أم مخاوف طفلها ستختفى تدريجيآ وأن العكس صحيح أى أن الإستمرار غياب الطفل عن المدرسة سيؤدى إلى تفاقم مخاوفه .
4- إجراء المزيد من اللقاءات العلاجية مع الأبوين لتخليصهما من قلقهما حول هذه المشكلة ولتشجيعهما على التدريب الطفل للتخلص من مخاوفه وفق الخطوط التالية :
أ- خلال عطلة نهاية الأسبوع السابق على بدء الذهاب للمدرسة يوجه المعالج الأبوين إلى تجنب مناقشة أى موضوع يتعلق بمخاوف الطفل من الذهاب لمدرسة فلا شئ يثير مخاوف من المواقف ذاتها .
ويتطلب ذلك ألا نناقش مع الطفل الذهاب للمدرسة ولا نناقش معه أعراض خوفه
هل تشعر بالخوف لأن الذهاب للمدرسة أصبح وشيكآ ؟
هل أنت مضطرب أو خائف أو قلبك يخفق لأنك ذاهب للمدرسة غدآ .
من الأفضل ان أيقظ الطفل فى الصباح اليوم التالى وأساعده على إرتداء ملابسة وتنظيم كتبه وزودة ببعض الأطعمة الجذابه على ألا تكون من النوع الدسم الذى قد يؤدى إلى الشعور بالغثيان فيما بعد لاحظ أن الغثيان من أعراض القلق وأن إثارته بشكل قصدى أو غير قصدى قد يؤدى إلى إثارة القلق وزيادة حدته .
خلال فترة الإعداد هذه تجنب أى أسئلة عن مشاعر ولا تثير أى موضوعات خاصة بخوفه حتى ولو كان هدفك زيادة طمأنينة لا تسأل مثلآ إن كان يشعر بالهدوء كل المطلوب أن تأخذ للمدرسة وتسلمة للمشرفين
فى المساء وعند العودة من المدرسة إمتدح سلوكة وإثن على نجاحة فى الذهاب للمدرسة مهما كانت مقاومته أو سخطة أو مخاوفه السابقة وبغض النظر عما ظهر عليه من أعراض الخوف قبل الذهاب للمدرسة خلال اليوم كالقئ أو الإسهال.
و : أبلغة أن غدآ سيكون أسهل عليه من اليوم ولا تدخل فى مناقشة أكثر من ذلك كرر هذه العبارة
( إن الغد سيكون أسهل من اليوم)
كررى فى الصباح اليوم التالى نفس ما حدث فى اليوم السابق وكرر بعد عودته السلوك نفسه با فى ذلك عدم التعلق على مخاوفه
عادة ستخفى الأعراض فى اليوم التالى ولخلق مزيد من التدعيم يمكن أن تهدسيه فى هذا اليوم الثالث شيئآ جذابى أو يمكن عمل حفله أسرية بسيطة إحتفالآ بتغلبه على المشكلة .
إستمر فى تأكيد العلاقة الإيجابية بالمدرسة لتجنب أى إنتكاسات مستقبلية قد تحدث لأى سبب أخر كالعدوان الخارجى من أطفال آخرين أو معاملة القاسية
منقول